أثناء فترة فيروس كورونا، الجميع في المنزل، تعطلت الكثير من الأعمال، لم يعد هناك دخل كاف للكثير من الأسر. كما أن لا بيت يخلو من الإنترنت. فكانت هذه فرصة للبحث عن مصدر دخل بديل أو إضافي، فبدأ العديد بإنشاء موقعهم الإلكتروني الخاص بهم. لذا في هذا المقال سنوضح كيف كان فيروس كورونا سبب في خروج أنجح المواقع الإلكترونية؟ ولا نقصد هنا بالنجاح المذهل الذي لا مثيل له. لكن نجاح سيحقق لك دخل متدرج ومستمر ويمكن لأي شخص تحقيقه بالتخطيط الجيد. لذا وقبل معرفة قصص نجاح المواقع الإلكترونية، لنتعرف على بعض الاحصائيات والأعمال المستمرة في الازدهار…
كيف زادت المبيعات إلى أضعاف؟
تخوف الكثيرون من القصص التي عن شركات تُغلق أو تفقد إيرادتها أو تسرح العمال أثناء فترة كورونا. لكن على الرغم من ذلك، فقد أثبتت العديد من الشركات الصغيرة تكيفها وملائمتها لفيروس كورونا وحققت نجاحات وإيرادات مرضية. فالمهم دائمًا هو كيفية تعاملك مع الظروف المحيطة وتكيفك معها والتفكير على نحو إبداعي. فطبقًا للاحصائيات عام 2020، فقد زادت المبيعات للتجارة الإلكترونية في فترة كورونا بمقدار 244.2 مليار دولار أو بنسبة 43٪ وذلك في عام 2020، فقد ارتفعت من 571.2 مليار دولار في عام 2019 إلى 815.4 مليار دولار في عام 2020. وفي السطور التالية سنعرض بعض الأمثلة عن شركات حققت نجاحات وتأقلمت في فترة كورونا ومازالت مستمرة للآن والتي يمكنك الاستفادة من كيفية تعاملها مع تلك الفترة. لكن لنبدأ قبل ذلك بأهم الأعمال التي ازدهرت أثناء فترة كورونا ومستمرة في الازدهار.
5 أنواع من الأعمال المستمرة في الازدهار
على الرغم من العديد من التحديات المتعلقة بفيروس كورونا في عامي 2020 و2021. لكن تلك الفترة نتج عنها فرصًا تجارية مربحة. فوفقًا لتقرير إحصاءات تكوين الأعمال (BFS) الصادرة عن مكتب الإحصاء الأمريكي. فقد زاد عدد الأعمال الجديدة بنسبة 20.6٪ على أساس سنوي من عام 2020 إلى عام 2021. لذا فإليك خمسة أنواع من الأعمال التي ازدهرت أثناء كورونا.
التجارة الإلكترونية بالتجزئة
طبقًا للاحصائيات، فقد شكلت تطبيقات التجارة بالتجزئة الغالبية العظمى من الشركات الجديدة. حيث نمت التجارة الإلكترونية على نحو كبير في أخر عشر سنوات، مع استمرار النمو المتوقع بنسبة 16.1٪ على أساس سنوي في عام 2022. فمن الأفكار التي كانت شائعة هي السلع المحلية المصنوعة يدويًا ومنتجات B2B الصناعية والدورات التعليمية، والتي مازالت مستمرة نظرًا لتأثيرات كورونا وتعود الكثيرين على استخدام الإنترنت أكثر.
الخدمات المهنية
تشمل الخدمات المهنية الاستشارات والتصميم والبحث والخدمات القانونية والمحاسبة والخدمات الفنية والدعم. يرجع ذلك إلى إعادة الهيكلة الإجبارية للشركات منذ انتشار كورونا. فمثلًا شهدت المحاسبة القائمة على السحابة زيادة كبيرة في الاستخدام وكذلك الحال مع التطبيقات والخدمات الأخرى المستندة إلى السحابة، فظلت معظم الشركات الكبيرة افتراضية أو في نمط هجين أي ما كانت عليه سابقًا وبالاعتماد على الإنترنت أكثر. من أفكار الخدمات المهنية الشائعة هي خدمات الكتابة والتحرير والتصميم والخدمات التكنولوجية والمحاسبة الافتراضية، كما هي مستمرة للآن وتحقق دخلًا للكثيرين.
الإدارة والدعم
إن الغرض الرئيسي من الإدارة والدعم هو تقديم الدعم العام للشركات عبر الصناعات، ومن أفكار الأعمال الإدارية والدعم هي خدمات التنظيف خاصة وقت كورونا وخدمات خدمة العملاء ووكالات تحصيل الحسابات.
البناء والهندسة والصناعة
نمت أعمال البناء والهندسة والصناعة بشكل سريع، ومن أهم الأفكار هي دمج التكنولوجيا في تلك المسارات وشركات المقاولات بالطبع والتي انتشرت على الإنترنت بشكل متزايد.
النقل والتخزين
شهدت الشركات الناشئة في مجال النقل والتخزين في عام 2021 نجاحًا، حيث زاد تمويل الشركات الناشئة بنسبة 58٪ عن إجمالي تمويل 2020. من أهم أفكار النقل والتخزين هي الخدمات اللوجستية الشاملة بما في ذلك التخزين والتنفيذ والتسليم والخدمات التكنولوجية اللوجستية.
كل تلك الأفكار إلى الآن نموها متزايد، فالفترة التي قضاها العالم أثناء كورونا، لها مؤثرات منها اعتماد الناس على الإنترنت وكل تلك الأفكار تم تطبيقها وإنشاء متاجر إلكترونية لها، لكي يسهل التواصل مع الناس في أي مكان في العالم. فالأفكار التي سنطرحها في السطور التالية تقليدية، فالبعض يتخوف من فكرة التقليد ويظل طيلة الوقت يفكر ويبحث عن الابتكار في بداية مشواره، فينتهي الحال بالأغلب بعدم التنفيذ.
فيروس كورونا سببًا في نجاح العديد من المواقع الإلكترونية
دفع فيروس كورونا الناس للبدء مباشرة، فلا وقت. الكثير من الأسر تم تسريحهم أو تعطلت أعمالهم لمدة أو حتى قلت رواتبهم كما ذكرنا. لذا إليك أشهر الأعمال التي نمت مع أمثلة لمواقع حققت نجاح.
- كان هناك الكثير من المخاوف بسبب فيروس كورونا ومن البديهي أن تكون خدمات التنظيف الاحترافية التي تعقم المكاتب والمطاعم والمنازل مطلوبة بشدة، لذا فقد تزايد الطلب على خدمات التنظيف، فتوضح الكثير من شركات التنظيف مثل شركة Corporate cleaning inc أن الطلب زاد على نحو متزايد من قبل المباني التجارية خاصة والمرافق الطبية في ظل جائحة كورونا. كما توضح شركة Unistar cleaning service بتزايد الطلب بالطبع وتوظيفهم العديد من العمال الإضافيين.
- مع تحذيرات الحكومة ظل الجائحة بعدم الخروج من المنزل، فقد تزايد الطلب على خدمات التوصيل، وكانت خدمات توصيل الطعام والبضائع للشركات هي الجزء الأكبر، فمثلًا توضح مديرة شركة GrubSouth بتوظيفهم عدد كبير من الموظفين تلبية للطلب المتزايد.
- قد تستغرب من أن دور السينما في فترة الجائحة من أكثر الأعمال التي شهدت نجاحًا في فترة كورونا، فعادة ما سينظر إلى أنه المكان الأقل أمانًا في ذلك الوقت. لأنها تشجع الأشخاص على التجمع في مساحات صغيرة، لكن الجديد هو وجود مسارح السيارات التي تسمح للأشخاص برؤية أي عرض لفيلم من سياراتهم الخاصة وتوفر لهم وسيلة للخروج من المنزل ومن تلك الشركات هي شركة drive-in movie.
- تزايد الطلب بالطبع على محلات البقالة، خاصة أن الكثيرين كانوا يخزنون البضائع والطعام في المنزل. وذلك أدى إلى زيادة الطلبات على بائعي البقالة الصغار والكبار، وفتح العديد متاجر عبر الإنترنت. كذلك الحال مع العلامات التجارية لإعداد الوجبات وتسليمها.
توجد العديد من الخدمات البسيطة التي تزايدت مبيعاتها في تلك الفترة وحققت أرباح مرضية. كما أن النقطة المحورية هي ربط أعمالهم بالتكنولوجيا وإنشاء مواقع خاصة بهم ومتاجر إلكترونية.
الخاتمة
بعد عرضنا لكيف كان فيروس كورونا سبب في نجاح العديد من المواقع الإلكترونية؟ قد تتساءل هل نجاح هذه الأعمال مستمر للآن والإجابة هي نعم. فلقد أجريت العديد من الدراسات التي توضح أنه نتيجة الإنغلاق الذي حدث في فترة كورونا. أن الناس استمروا في التسوق عبر الإنترنت أكثر من فترة ما قبل الجائحة. مع توضيح أن عوامل الكفاءة والراحة والأمان للعملاء تحقق الفائدة والأرباح المرجوة، ويمكنك ملاحظة ذلك حولك. فلم تعد الأمور مثل ما قبل الجائحة وأصبحت الكثير من المواقع تسعى بشتى الطرق لبناء الثقة بينها وبين العملاء. لذا فمن المهم أن تدرك التحول الهائل وأن ربط عملك الذي على أرض الواقع حتى بالإنترنت لم يصبح رفاهية بل ضرورة.
