على الرغم من العديد من المهام في يوم أي أم، إلا أن الكثير من الأمهات بدأن في مشاريعهم الخاصة ونجحن فيها. خاصة خلال جائحة كورونا، توجهت العديد من الأمهات إلى العمل عبر الإنترنت وهذا الأمر ليس بغريب. لكن تزايد مؤخرًا وأصبحت كل أم تدير دخلًا إضافيًا من منزلها، ولنكن واقعيين فالعمل من المنزل ليس بهذه السهولة المصورة أحيانًا. فهو كأي عمل ولكن إن كنتِ أم فسيوفر لك مرونة أكثر نظرًا لوقتك. حيث ستتمكني من تحقيق التوازن بين كل من تربية الأطفال وكسب الأموال. لذا إليك 5 قصص نجاح لأمهات ملهمات، يمكنك الاستفادة من تجاربهم خاصة وأن الأعمال التجارية التي نفذوها بسيطة وليست إبداعية بطريقة خرافية وليس لها مثيل في العالم!
كيف اجتمعت الأمومة مع إدارة الأعمال التجارية عبر الإنترنت.. 5 قصص نجاح لأمهات ملهمات
– من المطبخ
تبدأ قصتنا مع جدة -وهي Nonna Nerina- عمرها 84 عام وحفيدتها ومن قرية صغيرة في إيطاليا. حيث نجحت الجدة في استقطاب المشاهدين تدريجيًا. فبدأت الجدة وحفيدتها في إنشاء فيديوهات للطبخ ومن تجربة تنزيل الفيديوهات مباشرة إلى البث والذي حقق أرباح أكثر. فتدعو الحفيدة هي وجدتها الناس لمطبخهم لتعلم كيفية صنع المعكرونة من الصفر وبطرق مختلفة ونشر وإحياء الوصفات القديمة وتتفاعل كل من الجدة والحفيدة وهي فكرة مميزة. فمن منا لم يحب أكل جدته هو وصغير؟ كما أن الجدة أصبحت تعطي دروسًا في الطبخ.
فليست دروس الطبخ بالأمر المستحيل، قد تظنين في البداية أن الأمر لا يستحق والجميع يعرف والوصفات كثيرة على الإنترنت. لكن العديد من الأمهات قد تقع تحت أيديهم إحدى فيديوهاتك. كما يمكنك التفكير في طريقة التقديم للمحتوى الخاص بكِ على نحو جذاب، فلن نذهب بعيدًا بالأمثلة فمن منا لا يعرف نادية السيد والفيديوهات الخاصة بها التي تتنشر بسبب أسلوبها ووصفاتها البسيطة! الأمر بالطبع ليس مقتصرًا على النساء، فمن لا يعرف أيضًا أبو جوليا؟ البداية دائمًا بسيطة، لكن إعداد المحتوى والبدء هو الأساس.
– الحفلات والهدايا
«جوردان فيرني-Jordan Ferney» هي أم ومدونة ومصممة ومنظمة حفلات ومؤسسة متجر Oh Happy Day. حولت جوردان فكرتها وافتتحت متجرها الإلكتروني الخاص ببيع لوازم الحفلات والهدايا. فتحكي جوردان أنها تقضي صباحها مع عائلتها وإيصال أطفالها إلى المدرسة وبعد ذلك الكثير من الاجتماعات أحيانًا في الصباح مع الفريق الذي يعمل معها في المتجر وتتبادل الأفكار أو الموافقة على شراكات إعلانية معهم.
فتدخل فكرة كهذه أرباح تدريجية طالما مستمر في العمل بجد فيها. صحيح أن المنافسة كبيرة بين المتاجر، لكن مع الخبرة يتميز البعض على نحو كبير وتكن أعين العملاء عليه.
– التجميل والتطوير
أما قصتنا الثالثة عن «باتريشيا برايت-Patricia Bright» وهي منشئة محتوى وخبيرة في التطوير الشخصي ومؤسسة The Break. فتوضح باتريشيا أنها بدأت عمل قبل أشهر قليلة من اكتشاف أنها حامل، فأنشأت قناة على اليوتيوب ناجحة والمحتوى في مجال التجميل وتضم قناتها أكثر من مليوني مشترك. كما أنشأت باتريشيا منصة The Break التي تركز على تعليم المهارات المالية والتنمية الشخصية وهناك العديد من الشراكات مع علامات تجارية.
فيمكنك البدء كذلك وسواء فكرة الدخول في مجال التجميل أو التنمية الشخصية والمهارات المالية، فكلاهما مجالين بهم العديد من الأفكار. بالطبع المنافسة كبيرة وهناك أناس مميزين كثر، فأي مجال عامة لا يوجد فيه نجم واحد، وبالاستمرار في تقديم أي محتوى عامة وفي هذه المجالات خاصة، ستحققين دخل تدريجي مميز بالانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا.
– بدأت البيع بالتجزئة
وقصتنا الرابعة مع «إميلي أربور-Emily Arbour» وهي أم ومؤسسة شركة Cheerfully Made. أنشأت إميلي متجرها على الإنترنت وهو Cheerfully Made وهو خاص للبيع بالتجزئة وجاءت خطوة إطلاق المتجر رغم وجود متجر على أرض الواقع؛ لتوسيع نطاق أعمالها واستضافة الأسواق المحلية ومشاركة نصائحها في مجال ريادة الأعمال من خلال تقديم دورات تدريبية أيضًا.
فتحكي إميلي تجربتها، بأنها لديها طفلان وكان من الصعب خاصة مع إنجابها طفلها الثاني إدارة متجرها الأول الذي افتتحته واستمر أربع سنوات وكانت تواجه مشكلة في تحقيق التوازن في البداية، فتجربة إميلي شبيه للعديد من الأمهات الذين يضطرون نظرًا لعدم تحقيقهم توازن في البداية أن يتخلو عن أفكارهم، لكن الالتزام كأي شيء. يأتي مع الوقت والتخطيط والاستفادة من تجارب الآخرين. ويُعد البيع بالتجزئة من الأعمال المنتشرة والتي تحقق أرباح ممتازة والتي تعتمد على كيفية إدارتك في النهاية.
– مرضها مصدر إلهامها
أما قصتنا الأخيرة هي مع «سيلفيا نج-Sylvia Ng» وهي أم ومؤسسة Amidira. تبدأ قصة سيلفيا حينما واجهت العديد من المضاعفات أثناء الرضاعة الطبيعية لابنها والتي اكتشفت لاحقًا أنها مصابة بسرطان الثدي وتغيير منظور سيلفيا في كل شيء بعد تلقي التشخيص. أثناء فترة التعافي، أطلقت سيلفيا شركة Amidira وهدفها رعاية مرضى السرطان وتثقيف الأخريات حول أفضل الطرق للوصول للتعافي، كما تقترن المنتجات المقدمة بالمحتوى والهدف مشاركة الطرق للحفاظ على الصحة أيضًا والاستثمار في الرعاية الذاتية.
كما تعمل سيلفيا بدوام كامل في وظيفة أخرى ولديها أطفال. فليس من السهل عليها في البداية إدارة نشاط تجاري لكن تجربتها مع السرطان جعلتها أقوى وأكثر قدرة على التخطيط وفهم أشياء كثيرة حولها على نحو مختلف.
نهايةً، التجارب وقصص النجاح كثيرة في عالم ألاعمال التجارية، فإذا كنتِ أمًا ومازلتي مترددة، فدعي عنكِ هذا التردد. فهذا حال الكثيرات من قبلك وهو شعور طبيعي. كل ما عليك هو أن تجربي، فالتجربة هي من تحكم، قد يفشل مشروعك الأول وهذا ما ينمي خبرتك. أما عن نجاح أي مشروع فذلك يعتمد على عوامل عدة وفقًا لنوعية مشروعك. فقط ابدئي…